د. زهير جبر التميمي
مابين جيل وجيل
تزاحمت مراكبي
وتلاشت..
أصوات الراكبين
في عمق البحر
أمواج..متلاطمة
تأخذني بينها
ذكرى لمرفأ بعيد
ناي…ولحن ..
و.. انتظار
بعُدٌ وقسوةٌ
واحتضار
ليستمر نزيف جروحي
على جانب..مركبي
دون انتظار..
*******
بوابة عمري..
بدأت من هنا
إنتظار يعقبه انتظار
حتى نهاري مختلف
لم تشرق شمسه..
يوماً
دون انتصار
أنا منذ ولادتي..
ولدت..هكذا
قوي
دون انكسار
أبحث عن نفق
أرى فيه ملامح
طفولتي..
وكيف تغنت بطعم الرجال
عن وجه أم…
تحب الحياة
عن ثمة فرحة..
تحاكي الخيال
وهناك..
على ضفة الجسر
تسير الجنائز..
بعطر الزهور
تعانقها
أهازيج فخر
لمئات النساء
قناديل حب
تنير الطريق
في بلدي ..
هناك يد..
تلم الجميع
كخيمة..
من بلاء الزمن
فيخطفها العصف
قنابل غدر..
بهمس حزين
********
هنا في بلدي
صرخات وفاء
لنعش الشهيد
لذكرى ثورة
لم تمت
رغم الموت
وبأس الحديد
هنا وهناك..
تناثرت مثل حبات المطر
رفاة الشهيد..
لتسقي..الزهور..
كشلال من فيض
روح أبت العيش
بدون حياة
بدون الركوع لغير الله
فكان أبو المهدي
شهيد الحياة
وبوح المطر
لأرض تفجرت
له ..بالحنين