محمد عليوي فياض
لك السعادة والعرفان والعبق
مهما يرفرف في احداقنا الشّفق
مهما تلالا في دنياك من وهج
او استحمّت بدمعات الاسى حرق
اوغرّد الطّيرفي افياء جنّتنا
او انّ من سامه الحرمان والرهق
او راقص الشّوق حلما في شواطئنا
وهبّ من وردنا في نسمنا عبق
لك ابتهالات قلب شاقه حلم
اليك فوق بساط الوهم ينطلق
يريد وصلا وقيد البعد يمنعه
ان يلتقيك وخانت خطوه الطرق
فشلّ اعصابه في سعيه قلق
واجتاحه ونمى في ليله ارق
اصابه بدوارمزمن فشكى
اذ لم يجد من به يعنى ويرتفق
مذ لوّن العشق اضغا ثا تخامره
اعدّ مرقى اليها فيه ينطلق
الى اعالي ذ راها كي يعانقها
وثلجها به للقيعان ينزلق
لحفرة من اتاها لامناص له
كمن عليه سماء الله تنطبق
فامدد اليه يدا نبض الحياة بها
تنجيه من نفق في جوفه نفق
بقشّة امسكت كفّاه في صخب
والموج يغمره والعصف يصطفق
ماتت على فمه اصداء صرخته
لمّا تشبّث في اسماله الغرق
فصار في حالة ترثى القلوب لها
وصار في البهرج الخدّاع لايثق
يذوّب الماء ما يغشاه من عرق
ويملاء الموج من اتعابه العرق
ويستفيق برؤيا وهنه حلم
اذ صار في زخرف الاحلام لايثق
حين اكتسى بنسيج الشيب مفرقه
الفى خطاه عن الآمال تفترق
والذكريات التي مرّت بمجملها
عادت اليه باشواق لها سبق
ولات حين مناص كي براودها
وقد تملّكه من وقعها رهق
ينئى وتتبعه والياس احبطه
وسارنحو حياض الموت ينطلق
متابعا نهج من كانوا بحالته
بالامنيات وفي ما شاقهم علقوا
فغادروا حرثهم من قبل ماحصدوا
وخلّفوه لكي يذوي ويحترق
مضوا كطيف الى الارماس في عجل
ومنذ ان اودعوا في اللحد ما نطقوا