عبد الرسول الاسدي
فجرت الشرق في عيد تأسيسها الحادي والعشرين براكين المشاعر المتوهجة في صدورنا حين داهمنا مزيج من الفخر والإعتزاز ممزوجا بالحفاوة لهذه المؤسسة الإعلامية التي قدمت أعواما طويلة من عمرها على طبق من ود للجمهور الكريم.
يحق لنا أن نفخر لأن لسان حال الشرق هو ما يقوله الإنسان البسيط ومايعتمل في ضمير المعلم والمهندس والطالب ورجل الأمن والطبيب والفلاح وكل أنساق المجتمع الذين كانت الشرق مرآة لهم وصورة تعبر عن واقعهم وتنطق بحاجاتهم.
ويحق لنا أن نبتسم ونحن نفخر حين نقرأ الكم الكبير من الرسائل وعبارات التهنئة والتبريك من قبل شرائح وطنية مختلفة بدءا بمدراء الدوائر الخدمية ومرورا بالقراء ممن لا نعرف الكثير منهم لكنهم يعرفون الشرق ويدمنون متابعتها بل ويصرون أن تستمر لأنها كذلك حتى في أحلك الظروف وأصعبها .
الشعور بالفخر ليس كماليا في جميع الأحوال بل يأتي بغته كانه لحظة العافية ، مثل ولادة الأفكار العظيمة التي تهطل على الروح فتزرع فيها كرنفال العافية وتغدق على تضاريسها ذلك التجدد في النفس ملهمة إيانا الرغبة في المزيد من العطاء على مدار الأعوام القادمة مثلما كنا على مدار أكثر من عقدين من الزمن .
نعم أنه شعور النشوة لا لأنك تشاهد أن مشروعك الشخصي نجح بل لأنك تقرأ الإبتسامة على شفاه المحبين الذين يشعرون بالسعادة لأن هذا المشروع يمثلهم ويعتبر نجاحا حقيقيا لهم وتلبية أصيلة لمبتغاهم وما يحلمون به .
نحن نفخر حين نقرأ في العيون تلك النظرات المبتسمة وفي القلوب نسمع نبضا يقول أننا معكم وفي كل مكان نحل فيه نجد أن الجميع يشاركوننا بهجة أن الشرق تعبر حاجز العقدين من الزمن وهي ما تزال غضة طرية قادرة على أن تبعث فينا المزيد من الفرح والسعادة والإكتمال .
نحن نفخر بكم لأنكم تشاركون الشرق أفراحها مثلما شاركتمونا عناء المراحل التي طويناها بهمتكم وإبداعكم وأقلامكم ومقترحاتكم وحرصكم ، والأهم حبكم لنا .
فشكرا لأن الشرق عند حسن الظن وتستحق أن نفتخر أننا مجرد أرقام في مسيرة تستمر الى الأبد .