عبد الرسول الاسدي
معيار الصدق هو اول مقياس يمكنه بواسطته قياس مدى الشفافية والالتزام لاي حكومة وهو ما تحقق في حكومة السيد محمد شياع السوداني التي اخذت على عاقتها ابرام سلسلة من العقود واطلاق مشاريع خدمية في توقيتات محددة .
ولعلنا حين نصل الى مفردة التوقيتات المحددة سنجدها مرادفة لمفردة الصدق التي نوهنا عنها وكلاهما يصب في ذات المنحي ويشير الى نفس الوجهة التي هي بالمختصر المفيد مطلب جماهيري واستحقاق وطني فضلا عن انها التزام حكومي .
بالامس افتتح مجسر تقاطع الفنون الجميلة بعد ثلاثة اشهر فقط من العمل بلا زياتدة يوم واحد وهو ما يعد سبقا انجازيا قياسا بمشاريع المراحل السابقة التي كانت تشهد تبديدا للوقت وتضييعا للجهود وتشتيتا للفرص واغلبها للاسف كان لايرى النور حتى بعد ان تاخر انجازه اضعاف المدد المحددة للانجاز .
ما شهدناه ليس طفرة نوعية في المواصفات لان المجسر تقليدي ويمكن ان نشاهد ماهو افضل منه ربما في امكان اخرى من العراق والعالم لكنه فاق مستوى الدهشة في الاتقان والالتزام بالمواعيد الى درجة ان نصف سكان بغداد لا يكادون يصدقون ان ثمة منجز يرى النور في العاصمة التي تعتاش على الذكريات والمواعيد والشعارات منذ اعوام طويلة .
اسم المجسر هو قصة مستقلة بحد ذاتها اذ يكفي ان يقترن باسم الفنان التشكيلي الرائع فائق حسن صاحب الانجاز الابداعي المميز على الصعيدين الفني والاكاديمي في بغداد ، وهذا الاسم هو رسالة طمانة للعراقيين ان المرحلة القادمة لا تخلو من سحر الفن وايقاع الحس وفرادة الابداع لانها تاصيل لمراحل سابقة لم يكتب لنا فيها الحظ لننعم باليسير من كل ما يتحقق اليوم .
فشكرا لمن قال وفعل ووعد واوفى وشكرا للعقول التي تفكر والارادة التي تقرر والسواعد التي تنفذ ولكل القلوب التي تحب العراق فتعمل من اجله لنكون على موعد مع قادم يتجدد اشراقا وبهجة وجمالا بجهود الخيرين من ابناء الوطن ,.