بغداد/ عباس طلال
دائرة البحوث الزراعية هي احدى الدوائر المهمة في وزارة الزراعة ولها مهام كبيرة في تهيئة البحوث العلمية الزراعية وإيجاد المعالجات والبدائل من خلال عملها البحثي في مجالات اختصاصاتها الزراعية .. وهناك مهمة اساسية لدائرة البحوث تتلخص بدعم المزارعين بكافة المجالات ، عن هذه المهام حدثنا مدير عام دائرة البحوث الدكتور حاتم كريم الغزي قائلا :
يعمل الباحثون في هذه الدائرة على إيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل والمعوقات التي تواجه عمل دوائر الوزارة وفي مقدمة المهام الدعم الكبير لشريحة المزارعين من خلال توفير الزراعة المستدامة في البلاد وتأمين الأمن الغذائي فمتى ماتم تأمين الأمن الغذائي في البلاد حتما سيكون هناك تأمين للقمة العيش للمواطن وبهذا يتحقق الأمن الاجتماعي والامني والصناعي والاساس في هذه التعاملات هو تامين الأمن الغذائي في البلاد .. وهناك معوقات كبيرة ظهرت على الساحة منها في العام الماضي في محافظتي النجف الاشرف والديوانية تخص زراعة الشلب وهذه المشاكل لها مبرراتها بكل تأكيد بسبب شحة ألمياه وهناك ماهو اهم لتأمين مياه الشرب ومن ثم تقليص الخطة الزراعية في المحافظة وهكذا فقد عملت دائرة البحوث على وضع خطة علمية لحل هذه المشكلة وعملت على زراعة أصناف عديدة وتوريد أصناف اخرى وإجراء بعض الترتيبات والتجارب للوصول الى نجاح عملية الزراعة والري بالرش وهناك خطط لإجراء الرش السطحي وكانت هناك زيارة للسيد وزير الزراعة والمسؤولين في الوزارة للاطلاع هذا المنجز الذي حقق زراعة ١٦ دونم بالتجربة العمودية والتي حققت نجاح باهر وتم إجراء حصد هذا المنتوج وكانت النتائج جيدة جدا ، وهذا التحول من الزراعة السيحية كان له تأثير إيجابي للحفاظ على كميات كبيرة من المياه بعد استخدام الري بالرش هذا من جانب ، ومن جانب اخر دائرة البحوث المفروض تعنى بكافة المفاصل الزراعية فالمحاصيل الاستراتيجية لها علاقة بالامن الغذائي في البلاد ومن هنا جاء التركيز على الحنطة والشعير والذرة والرز ، وبالنسبة لقطاع الحنطة فهو الأساس ، ونتيجة للظروف المناخية والبيئية وشحة المياه وارتفاع درجات الحرارة فمن المؤكد ان الأساليب المستخدمة سابقا لا تضاهي الأساليب والظروف والتقلبات الخاصة المناخية والبيئية ، والدائرة تعمل حاليا على إيجاد أصناف تتلائم مع الظروف المناخية الحالية ومن هذا المنطلق استنبطت أصناف اكثر تحملا للظروف الحالية مع زيادة الانتاج ولاحظنا هناك زيادة واضحة والمؤشر الحقيقي لهذه الزيادة هو المزارع ، وفي هذا العام ذهبنا باتجاه محافظة البصرة لوجود ظروف مختلفة ولسان ملاحي وارتفاع بدرجات الحرارة وتقلبات بيئية ومناخية وفيما اذا تحققت نتائج ايجابية لعملنا فهذا يعني ان مايتحقق من نجاح سيعمم إلى كافة المحافظات الأخرى.
وعن القطاع الخاص يقول الغزي :
من الضروري دعم القطاع الخاص من قبل الحكومة ووزارة الزراعة ولابد من إيجاد الخطط لتوجيه القطاع الخاص من خلال الفرض الاستثمارية وان دائرتنا مستعدة لتقديم التعاون والإشراف بما يقدم الخدمة للاقتصاد الوطني والصالح العام .