الشرق ـ ألاء الصادق
بين رغبة الأهل بدخول كلية القانون، وبين شغفها بالأعلام، تدخل القدر لينقذ شجن في الوقت بدل الضائع، بعد ان رضخت في بادئ الأمر الى رغبة الأهل، ووضعت القانون في بداية خياراتها باستمارة القبول المركزي .. فيما قدمت أوراقها في نفس الوقت الى « كلية الاعلام / جامعة بغداد « التي كان فيها القبول مباشرا، ومن حسن حظها أن اسمها ظهر ضمن المقبولين في الاعلام ولم تحصل على القانون ..
ـ برنامج « طبعة اليوم « حقق نجاحا ملفتا لكني أميل الى قراءة نشرات الأخبار
وحالما تخرجت، أحست شجن أنها بحاجة الى تطوير معارفها ومهاراتها المهنية قبل دخول سوق العمل، فقررت الدخول في عدد من الدورات والورش التدريبية في مجال المراسلة وتقديم البرامج، ثم ألتحقت بوكالة « موازين « الإخبارية لتعزز مهاراتها في تحرير الأخبار، ولتهرب من العمل في أختصاص يضعها وجها لوجه مع الشاشة..
ألا ان الكثير من زملائها نصحوها بالتخلي عن مخاوفها، والعمل كمراسلة تلفزيونية مستفيدة من ملامح شكلها، وصوتها الرخيم وسلامة مخارج الحروف لديها، ونتيجة لذلك تقدمت الى قناة دجلة التي ضمتها الى فريق المراسلين، وبعد عام انتقلت الى قناة العراقية الإخبارية، لتقدم برنامج « طبعة اليوم صحيفة الشرق أجرت حوارا مع مذيعة الاخبار، شجن سعد، التي كشفت خلاله عن العرض المغري الذي تلقته من محطة عربية، ورأيها في أهمية الدراسة الجامعية في صقل مواهب الاعلامي، ومامحطتها القادمة، ومحاور أخرى تطالعونها في هذا الحوار.
*دخولك الى كلية الأعلام، هل كان بناء على رغبة، ام نتيجة للقبول المركزي؟
ـ منذ ايام الدراسة الاعدادية كان شغفي ورغبتي هو دخول كلية الاعلام، لكن رغبة الاهل كانت دراسة القانون، وأتذكر وقتها انني قمت بالتقديم على كليتين؛ القانون عبر القبول المركزي، والاعلام قبول مباشر، ومن حسن الحظ ظهرت اسمي في كلية الاعلام، والقبول الخاص ألغي القبول المركزي بشكل تلقائي، لا انسى شعوري حينها كنت في فرحة كبيرة، والحمد لله أتت الرياح بما تشتهي السفن ودخلت كلية الاعلام عام ٢٠١٤.
* هل افادتك دراسة الاعلام، في عملك المهني؟
ـ حين بدأت العمل المهني، تفاجأت بأن بعض ما تعلمته في الكلية، لم يكن يشبه كثيراً الموجود في ميدان العمل، ما حثني على دخول دورات تدريبية مكثفة بأشراف اساتذة ممارسين في العمل الصحفي والتلفزيوني، برأيي ان دخول كلية الاعلام وحده لا يؤهل الطالب لدخول مجال العمل الاعلامي، عليه ان يصقل مهاراته ويستمر بتطوير ذاته حتى يصبح جاهزاً ومتمكنا من ادواته.
* متى اكتشفت نفسك، انك مؤهلة لممارسة العمل الاعلامي؟
ـ بعد تخرجي من الكلية، انطلقت رحلة التحدي لخوض غمار المعترك الميداني، بدايتي كانت متدربة على التحرير الصحفي في وكالة « موازين نيوز « ولأني كنت ارفض الظهور امام الشاشة اخترت مهنة (التحرير) باعتبارها بعيدة عن الشهرة والأضواء، وقد واصلت التدريب لمدة ثلاثة أشهر، وكان الزملاء يشجعوني ويحثوني للعمل في المجال التلفزيوني، لأنهم وجدوا ـ وبحسب رؤيتهم ـ اني أمتلك مؤهلات الظهور على الشاشة، مثل اللغة والقراءة السليمة، ومخارج الحروف الصحيحة، كذلك الشكل الذي تألفه وتحبه الكاميرا، وما ان أتيحت لي الفرصة للعمل كمراسلة اخبار لم اتردد او أتوانى ولو للحظة.
* من اخذ بيدك لاحتراف العمل الاعلامي ؟
ـ ليس هناك أجمل من الاعتراف بفضل شخص علينا، وكان الاعلامي ومقدم البرامج في قناة العراقية الزميل علي الخالدي، في مقدمة من دعموني وعلموني أساسيات المهنة.
*متى التحقت بقناة العراقية؟
ـ قبل قناة العراقية عملت مراسلة اخبار سياسية في (قناة دجلة)، واستمر عملي في القناة لمدة عام، ثم انتقلت الى مقر القناة في عمان كمقدمة للبرنامج الصباحي.
* من أفضل مذيع أو مذيعة حاليا؟
ـ لدينا مذيعين ومذيعات مهمين من ابناء جيلي، ولكني اميل بطبعي واتحيز للعنصر النسوي تشدني مذيعة الاخبار (سجد الجبوري) بالرغم من صغر سنها، فقد حققت نجاحا ملفتا، واثبتت وجودها، وهي تعمل في محطة عربية حاليا.
*هل تطمحين بالعمل في قناة عربية؟
ـ بالتأكيد اطمح في العمل بقناة عربية، وقد تلقيت عرضا مغريا للعمل في احدى القنوات العربية لكن الوقت حالياً غير مناسب، بسبب التزامي الدراسي ولكوني حاليا بمرحلة كتابة رسالة الماجستير، ولكن بالنهاية يبقى هو طموحي الاول والاخير.
* ما الموقف المحرج الذي تعرضت له خلال العمل؟
ـ اكثر المواقف المحرجة والمتكررة التي اتعرض لها خلال ظهوري على الشاشة، (الضحك ) ولكوني بطبعي لا استطيع كبح ضحكتي اعاني من هذا الموقف بصورة متكررة، وغالباً ما يتجنب المخرج او فريق العمل ممازحتي اثناء العمل، تجنبا للوقوع في مأزق.
* هل تتابعين مواقع التواصل الاجتماعي، وماذا يعني لك عدد المتابعين؟
ـ لا اهتم كثيرا بعدد المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بقدر اهتمامي بنوعية المتابعين،
اطراءات كثيرة تصلني على مواقع التواصل الاجتماعي، بعضها يسعدني، والبعض الأخر يزعجني لاسيما ما يتضمن منها انتقادات قاسية تفتقر للموضوعية، مثل قولهم: انه تم اختياري للقناة بناءً على الشكل والمظهر فقط، يبدو ان الصورة الذهنية لدى الجمهور تشير الى ان الاعلامية شكل فقط.
*هل تعتقدين ان برنامج « طبعة اليوم « الذي تقدمينه من شاشة العراقية حقق النجاح المطلوب؟
ـ نجاح برنامج « طبعة اليوم» جاء متجاوزاً لحدود توقعاتي، لم احسب انه سينال هذا الصدى والاشادة من الاساتذة والمتابعين والمهتمين، سعيدة بنجاحه غير اني أميل الى نشرة الاخبار اكثر.
*برأيك ما مواصفات الاعلامية الناجحة؟
ـ برأيي لا يطلق على الاعلامية، انها ناجحة، حتى تتوافر فيها ثلاث صفات: القراءة واللغة السليمة، ومخارج الحروف الواضحة، فضلا عن الثقافة.
* ما قناتك الفضائية المفضلة ؟
ـ بعد العراقية، اتابع قناة الحدث.