وليد عبدالحميد العياري
كلماتي إلتحفت بالسواد
وحروفي اليوم حزينة
في آخر هذا اليوم
ستعلن الحداد…
رحل الذي سقانا الشهد من كفيه
وبعرقه العطر أينعت أزهار ..
رحل إلى عالم أسمى..
معطر بالقداسة
تزينه أجمل الأقمار…
أحن إلى غضب أبي
وأعشق نظراته المليئة بالتحدي..
رحل الذي كان سندي
كان قطعة من كبدي
توأم روحي بسمته بهجة لعيون الفجر…
وحكمه سراج للتائهين…
وحزنه الدفين ناي للغجر…
رحل الذي كان ناصرا لحق المظلومين..
ومن جبينه بيزغ نور الأمل..
أبي يا عزمي
يا بلسم جروحي…
بعدك شلت أطراف قصائدي…
أصبحت أكتب لغة مبهمة…
ما عادت تغريني لغة العشق
ومواويل السمر…
لازلت طفلا يا أبي
ينتحب وفي عيون الأسى
كل يوم يرتحل..