ظمياء ملكشاهي
يس الأمس اجمل دائما لكنه كان مكتضا بمن نحب فأسميناه بالزمن الجميل ….
ليس أجمل…
كان اقسى …
لكل كوردي فيلي.
أنا لااتحدث عنكم
بل احدثكم عنا..
في زمنكم الجميل لاابواب تغلق علينا
لامفاتيح للبيت نملكها
لابيوت بأسمنا
ولا ٱمالنا العريضة كانت ستكون عريضة أكثر…
نمشي على الماء فلا ارض ترضى باقدامنا..
ننتظر الغول ونطعمه أجساد فلذاتنا
من يرحل أولا نعلق صورته
ونجهز اطاراللصورة الثانية
زمنكم الجميل بالأسود والأبيض
كان ملونا لنا…
الوان دمائنا والوان عيونهم وهي تنزل اجفانها على المشاهد الأخيرة في غرف التعذيب…
الوان الوجوه المائلة للزرقة تعلوها اتربة السجون المزروعة في أرواحنا
شهدنا كثيرا من الاعياد الزائفة
وانتظرنا ككل الصغار عيدية اهلنا
والقنادر الجديدة اللامعة كما كانت تسمى..
والقنادر التي تطرق ابوابنا ليلا
لتغتصب افراحنا الكليلة الزائفة
وتغتصبنا….
وكان بيتنا الكوخي لاستائر له
فاالأمن العامة لاتحب الستائر المغلقة
أجسادنا وماتحتها لهم
واحلامنا وماتحتها لهم
عشنا معهم ولسنا منهم
غرباء ولدنا ومتنا في ذلك الزمن
لاقبور منفردة
بل حفر جماعية
لنساند بعضنا في الموت
خلف كواليس وجودنا العبثي كان الغول منتظرا دائما في فتحاتنا التناسلية
في اصواتنا…
في كل ذبذبة للفرح تخرج ميته من ارحام امهاتنا…
ندلل قلوبنا بزيارة القبور
ونعود سعداء
جنازتنا تسير أمامنا دائما
ونعينا مكتوب في كل جرائد الكون المطبوعة…
نعيش على الكلمات العابرة
في الأزمنة الغابرة
لالصوص سوى ذكرياتنا
وهذا المسخ المشوه الذي اسمه العيد
تقبلناه كما تفعل الأم حين يخرج وليدها معاقا…لياتي في ذات المواعيد
في كل عام..
يقلب في البوم عقولنا التي اكتفت بالاشارات العصبية للمضغ وتحريك الاجزاء المتيبسة فينا
ربما يتسع هذا العيد لاكثر من جثة في المشهد السعيد
تجوب اقفاص العبيد
وتدفع للنخاس ثمن امرأة في العراق
تسحب خلفها اصفادها
وتجلس سبية أمام الضباع تستعرض اعضائها وسط الدولة العظيمة
وتحت راية الاسلام المجيدة
لااختلاف بين البشر
سوى بالتقوى…..
هههههههههههههههه
نعم لسنا سوى شعر حقيقي كتب على بوابة القدر
وصرنا مجازا وسجعا باهتا
تعصرنا صروف القدر وتتداولنا الغربة كحذاء قديم….
نزرع رفاتنا في كل أرض نكون فيها
ونقول عنها الوطن…
نرسم بالرمل على الرمل شاطئا لننجو من الفراق مرارا فينا…
لم يكن الأمس جميلا كما تدعون
ولم يكن الزمن الجميل
بل كان الزمن الاغبر
ومازال …..