تنتظر الجماهير العراقية اليوم إلى تأكيد صدارة المجموعة بالعلامة الكاملة خلال المباراة التي تجمع أسود الرافدين مع فيتنام .
وشهدت الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات ببطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حاليا في قطر عددا من المفاجآت عندما خضعت المنتخبات التي كانت مرشحة بقوة قبل البطولة، لاختبار حقيقي، بينما أثبتت المنتخبات العربية أنها قلصت الفجوة التي تفصلها عن المنتخبات الأبرز في القارة.
وخسر المنتخب الياباني، المتوج باللقب 4 مرات وصاحب أفضل تصنيف بين منتخبات البطولة، أمام نظيره العراقي 2-1 وكاد منتخب كوريا الجنوبية أن يخسر أمام نظيره الأردني للمرة الأولى، لكن هدفا عكسيا في الثواني الأخيرة أنقذ المنتخب الكوري من الهزيمة.
وكان لدى المنتخب العراقي إستراتيجية واضحة لخلخلة تماسك نظيره الياباني الذي عانى من القوة البدنية لمنافسه وسط أجواء حماسية، حيث شهدت المباراة حضورا كبيرا من مشجعي العراق حتى بدت المباراة وكأنها مقامة على أرض منتخب «أسود الرافدين».
وكان من الممكن أن يسجل المنتخب العراقي عددا أكبر من الأهداف لولا إصابة مهاجمه أيمن حسين الذي سجل هدفي الفريق في شباك منافسه الياباني خلال الشوط الأول، لكنه لم يتمكن من الاستمرار في اللعب خلال الشوط الثاني.
ومع ذلك، قدم المنتخب العراقي أداء فعّالا حتى بدون كرة؛ حيث حرم المنتخب الياباني من فرض سيطرته وإيقاع لعبه عبر عدة تدخلات وأخطاء خططية.
وقال هاجيمي مورياسو مدرب اليابان: «حللنا الأمور قبل المباراة وكنا نعرف كيف سيلعب منتخب العراق في البداية، لقد لعب بقوة شديدة. للأسف لم يكن بإمكاننا التعامل مع ذلك، أعرف أننا بحاجة إلى تقديم المزيد».
وأضاف: «الاختلاف عند المنافسة على هذا المستوى يكمن في أنك تكون بحاجة إلى التوازن بين الروح القتالية والجودة».
انضباط خططي لمنتخب الأردن
كذلك أصيب منتخب كوريا الجنوبية بالإحباط خلال التعادل 2-2 مع المنتخب الأردني الذي استعرض انضباطا خططيا.
ولم يسجل المنتخب الكوري الذي يدربه يورغن كلينسمان أي هدف خلال اللعب، وإنما سجل هدفا من ركلة جزاء وشهد الوقت المحتسب بدل الضائع للمباراة هدفا عكسيا أنقذه من الهزيمة.