ميساء علي دكدوك/سوريا
منذُ صَرخَتي أَبحثُ عن أُمّي
حينَما أَلتقي بها
سأُعلنُ نبأَ ولادتي.
………..
أَعلنتُ أَنّي والزَّمنَ الضَّائعَ
صَديقانِ
فقدتُّ الحاضرَ
لم أَطأْ ضِفّةَ نَهرٍ
ولم أَرَ نهراً يَنحدرُ نحو الّليل.
………….
بُحورٌ تفيضُ قروشاً
بحّارُ اللّيلِ والتّيه
يَتمسّكُ بمجدافٍ أصابَه السّوس
سلبَ المسلوبونَ السّالبَ
وغابوا
لن يُفلحَ في الرّكضِ الأَعرَجِ
سَيأتِي سارقٌ للمتَاع
يَسرقُ اللّباسَ والقمحَ والماء
لن يَتركَ منَّا شَيئاً إلا الهَمهَماتِ
والهَيهاتِ
خُذُهم أَيّها الأَبلَه
دَعني في العُريِ حتّى أَجدَ أُمّي.
…………..
الهيكلُ سَقيمّ، أَحيا قَهراً في قَهر
يَتبعْهُ قَهرٌ في قهر
والفؤادُ يشكُو…
كلّما عُمتُ في بَحرٍ
يُغرِقُني العَطَشُ من المَداس
حتّى الرَّأس
والرّوحُ…
ماذا أَقولُ عَن الرُّوح؟!
الصّمتُ أَبلغُ أَمامَ الهَوى الّذي
سوفَ أَلقَاهُ.