عايدة حيدر
بكيتُهُ شعراً تنفستُهُ نبضاً
غفوتُ في أحلامهِ ذكرى
فرحٌ في عينيَّ يتسابقُ معَ
حبائل شباكي إليك
الصدقُ من الكذبِ أجهشَ
بالبكاءٍ
إليكَ وطني فاضَ اشتياقي
سئمتُ الانتظارَ
تهتُ في بحورِ الأزمنةِ
فيضٌ من حنانٍ يتحملُ وزرَ المعاناةِ
دقائقُهُ تمتطي صهوةَ حصانٍ شاردٍ
أيُها الشوقُ لا تدعْ ! حنيني إليكَ
ينطفيءُ
ولا تدعْ! رحلتي دوامةً من عجائبٍ
ما زلتُ كلما رأيتُكَ….- عذراً
أخلفُ بوعدي –
وضاحكة أتجاوزُ العذابَ والقهرَ
وأنسى الشقاءَ الذي عذبني
وغباء مني كتبتُ لهُ نثري !
وإلى السلامِ أبوحُ بأسرارٍ
يعجزُ عنها لساني
قلبي يهربُ مني وهو عاجزٌ
عن الفرارِ وعن اتخاذِ قرارٍ!
حزنٌ داخلي لا تهدأُ لوعتُهُ
نبضُهُ ترحالٌ وأسفارٌ
حنيني إلى أوطاني أرقٌ دمرَّ عمري
أشقى حياتي
أغرقني في ثمالتهِ
وفي صخبِ دموعي يتوهُ ويهربُ مني
الفرحُ
وأنا إليهِ المشتاقةُ
اشتياقي كأرضِ عطشى للمطرِ
ولهمساتِ الحنانِ
وجنونِ الضحكاتِ
وشبابِ عمرٍ يكتبُ قصةَ طفولتي
لعشقٍ تهتزُ له الأرضَ
ولأحتراقِ أنينِ الأوجاعِ والغربةِ..
الفراقُ -بكيتُهُ شعراً -..