الشاعر نورالدين بنعيش
انا الفلسطيني الدامي
منذ نعومة أظافري
تحزمت بنخوة الثائر
العنيد…
بفكر الثوار الأحرار
أبناء الشام الشامخ
تشبعت حروف القصيد
في ساحات وطني
وتحت قصف الصواريخ
وأسلحة الدمار والغاز
المبيد
أجدني أجفف دمي
ودم حصاني بكفن
الشهيد
أوجدتُ رغم كل
الاعصارات العنيفة وجودي
فلتسألوا عني سروج
الخيل…!
ولتتجسسوا على همس
الليل…!
ستعرفون أنني فلسطيني
من الوريد إلى
الوريد
وتلقفوا أيها الأوغاد
النوام …
حكي جذر شجر
الزيتون من الصدى
وحفيف إبر الصنوبر
لتكتشفوا أيها الطغاة
أنني أسد أعزل
لا ترهبني الاقزام
وفيٌّ لتربة بلدتي
لا اساوم!
أحرق الغربان بالنار
وأكوي مناقيرهم بنصل
الحديد
ألقن فراعنة هذا
الزمان أن غزة
باقية على العهد
تعض بنواجدها على
روح القسام المجاهد
العتيد
لا تملّ من حرب
دارت رحاها على
اليهود!
ولا تكلّ من
زرع الرعب الرهيب
في قلب الصهيوني
البليد
آه يا غزة!
ويا فلسطين الكبرى
أنتما البركان الحارق
وأنا الطوفان بشعري
اجرف معي الجيش
الطريد!
جُبلت على الموت
واقفا في الجبهات
اصغي إلى زغرودة
عجوز وهي تنثر
على جسد الملاك
الوليد
الحناء وعطر الورد
هكذا هي فلسطين
في لحظات النصر
تعلم جيل التحدي
كيف يستمد الصبر
من قلاع الصبر
متماسكا أمام الجيش
الرعديد!