في يومها الثاني أطلت علينا مؤسسة الشرق في كرنفال الإحتفال السنوي بتأسيسها وهي تفتح باب الوصال مع الأحبة عبر أصقاع الوطن الجميل ناثرة عناقيد الزهور ومعيدة التذكير بأن حكايات الشرق ليست مجرد سطور كتبت حروفها على الورق ، بل هواجس وأمنيات ومدنا من حلم أسست لها رصيفا لسفر طويل في عالم الصدق والتماس المتواصل مع هموم المجتمع وهواجس الأمة .
الحكايات التي تطرق أبواب القلوب ليست تلك التي تحكى بل تلك التي تبقى صامته نفتش عنها في العيون وبين نبضات القلوب بل وايضا في الفرحة التلقائية التي نجدها تتفجر من حولنا من قبل الأحبة الذين يجدون في المناسبة فرصة للتعبير عن الفرح الغامر لأن الشرق تجاوزت عقدها الثاني وهي بكامل شبابها وحيويتها وقدرتها على التألق .
فتجربة الشرق الريادية تستحق أن تكون قدوة لأنها مدرسة تخرج منها كبار لامعون عشقوا المهنة وتمسكوا بتلابيب التسامي على الظروف والتمسك بعنان اللحظة المشرقة من المعرفة. فحضور الرأي والرأي الآخر بين دفتي الشرق يجعل منها منصة إنسانية واقعية وحقيقية تسرد خصوصيات المحبة الدائمة وتزجي سفائن الإيغال في الإنتقال الى دنيا من الإبداع بعيدا عن صخب التباعد أو سجع التفرد الذي قد يعانيه آخرون .
الشرق في عيدها الحادي والعشرين تفردت بهذا الإنسجام الفريد بين أعوامها حتى تكاد تبدو أنها نفسها حتى ولو مر عشرون عاما على إشراقتها الأولى لانها لا تتباعد بين مسافات الوقت ولا ترهق هويتها بالإنسكاب على تفاصيل التأزيم .
الشرق ثابتة الهوية وراسخة الخطاب لهذا التف حولها جمهور العاشقين والمهنئين في عيدها الذي يتكرر كل عام بزهو أكبر وألق متصاعد وعنوان حياة لا يتبدد .