بغداد / عمار العبودي
إلتقى رئيس ائتلاف دولة القانون السيد نوري المالكي بمجموعة من مدراء وسائل الاعلام العراقية. وفي بداية اللقاء رحب السيد المالكي بالحضور واشاد بكلمته بوسائل الاعلام المستقلة والوطنية ودورها الكبير في الوقت الحاضر ولكن ان المشكله تكمن في عدم ايصال المعلومة والحقيقة الى المواطن ولدينا وسائل اعلام عراقية رصينة ومهنية كبيرة ولكن بنفس الوقت لدينا حرية وديمقراطية تصل الى الانفلات وبعض المؤسسات الاعلامية غير منضبطة وغير متعاونة مع الحكومة ومن المؤسف انه لدينا فوضى في استخدام الحريات وانا شخصيا اتقبل النقد البناء بدون تجريح او تهكم . واضاف ان ازمة رئيس مجلس النواب ليست سهلة فقد انقسمت على اثرها القوى السياسية طوليا سواء كان من الشيعه اوالسنة او الاكراد وخلاف الازمة لا يكمن حول الاشخاص المرشحين بل هو بالمنهاج الذي يعلن عنه المرشح فهذه سلطه تشريعية يجب ان تاخذ استقلاليتها وكل مرشح هو مقبول ولكن الاختلاف بالبرنامج وكان الاجدر حل هذه المشكلة بعد شهر من بدايتها ولكن بعد جولتين لم يفز احد ولو كانت هناك جولة ثالثة لما فاز كذلك احد. واشار الى ان الاطار التنسيقي ليس بالضيف شرف بهذه المشكلة ولا يمكن ان يأخذ دور المتفرج وهناك اتهامات بان الاطار يعطل انتخاب رئيس النواب لأبقاء رئيس مجلس النواب شيعي وهذه التهمة بعيدة عن الحقيقة وقد كلفنا السيد رئيس الوزراء مرتين باللقاء معهم وتقريب وجهات النظر ولكنه لم يفلح بذلك والاخوه بالاطار التنسيقي طلبوا مني شخصيا التدخل ودعيت السنة والاكراد مع الاطار على طاولة واحدة وقررنا كاطار تنسيقي ان نبقى بالحياد وسألنا الحلبوسي ما هو مشروعك للحل وقدم لنا حل ودخل هذا الحل في دوامة من الخلافات ولدينا قناعة اذا لجانا الى مجلس النواب والتصويت فلن يفوز احد في ظل غياب التوافق واذا استمرت الخلافات فان الاطار سيقدم مرشح والمضي قدما لنيل ثقة مجلس النواب ولكن نحن ما زلنا بانتظار المرشح ااجديد .ونوه المالكي الى اننا عندما شكلنا الحكومة تولدت اعتراضات وكان من شروط هذه الاعتراضات ان تكون هناك انتخابات مبكرة وتمت الموافقة عليها حتى ان السيد السوداني صرح بوقف سابق ان هناك انتخابات مبكرة قريبة ودعوت شخصيا الى الانتخابات المبكرة ولم تكن هناك استجابة من القوى السياسيةوفيما يخص هيئة المسائلة والعدالة فانه لا يمكن حلها الى ان تقدم تقرير باكمال واجباتها وانتهاء مهام عملها وهذا لم يحدث الى الآن وفيما يخص العفو العام فهناك استثناءات منها الارهاب وبعض الجرام الاخرى وقد توقف العفو الان في الوقت الحاضر ونحن مع كل هذه الملفات ولكن ضمن الاطار القانوني وملف كركوك وديالى من الملفات الشائكة وما حصل ان تسعه من اعضاء مجلس محافظه كركوك اجتمعوا وانتخبوا محافظ جديد له وكانت هناك معارضة من بعض الجهات وهذا شيء طبيعي وموضوع ديالى تعرقل كثيرا واخيرا تم حسم هذا الملف بعد ازمه كبيرة واكد المالكي على يده ممدودة للتقارب والتحالف مع التيار الصدري ورايي ان الاطار التنسيقي لا يستطيع ان ينزل الانتخابات بقائمة واحدة ولديه مرشحين وحسابات ومن حق كل طرف النظر الى هذه الحسابات وسندخل الانتخابات القادمة باكثر من قائمة وسنتحالف مع القوائم بعد النتائج و رأى ان العلاقات الشيعية _ الشيعية في احسن ظروفها الان وعملنا في الاطار تنسيقي ونجح وشكلنا الحكومة ولولا الأطار التنسيقي لما تشكلت الحكومة والعلاقات الشيعية على الجاده الصحيحة . وبالنسبه للاكراد فنحن معهم في علاقه جيدة وطيبة وقديمة ولكن هناك معوقات ومشاكل منها كركوك والمناطق المتنازع عليها والثروه النفطية وكذلك الحال مع القوه السنية ولكن مشكلتنا الاكبر هي الخلافات الداخلية بين هذه القوى ونحن دائما ما ندخل لحل هذه الخلافات واصبحنا شبه مرجع لهذه القوى . وختم المالكي الحديث بالقول ان هناك اتفاق مع الامريكان على الانسحاب ومن المفترض الاعلان عن ذلك قريبا ولكن الأمريكان إنسحبوا بسبب الصواريخ التي اطلقت على مقراتهم