أن تاربخ المقاهي في المنطقة القديمة هو تاريخ حافل.وأغلب الباحثين الفولكلوريين من الذين عنى بالبحث بهدا الجانب يذهب الى ان اهالي الموصل عرفوا المقاهي بعد أنحسار السيطرة العثمانية على المدينة وخاصة في العهد الملكي ..وخلال حديث جمعني بالمخرج المسرحي الكبير راكان العلاف مساء هذا اليوم بان مدينة الموصل تأتي بالتسلسل الثاني بعد العاصمة بغداد بعدد مقاهيها منها .مقهى ام كلثوم الذي يقع امام مركز باب السراي وكان بأدارته هو مع الراحل عبد المعين الموصلي . ومقهى عبد هبراية .. مقهى أبن عبو قديح ..مقهى البلدية ..مقهى عبو الأحدب .. مقهى الثوب ..مقهى مصطفى الأعرج ..مقهى الكامل ..مقهى طاهرو .. مقهى يحيى الكشمولة .. مقهى محمد ججو .. مقهى السويدية .. مقهى صفو في باب الجديد. مقهى صالح القدوري. مقهى فرحان أبو الكاز…مقهى الفجر العربي ..مقهى الطليعة. مقهى ١٤ تموز .. مقهى سوق الخيل ..مقهى البنائين في الساعة كازينو الحمراء .. كازينو السويس ..كازينو بور سعيد الصيفي.. كازينو أطلس وغيرها …وكان لكل مقهى رواده ..من الذين تربطهم. أعتبارات أجتماعية أو مهنية أو سياسية ..فالمهن والمصالح والميول والمشارب كانت تسم رواد المقهى الواحد. وأن كذلك لايعني بالضرورة ..أقتصار المقهى على رواد معينين… أضافة بأن كل محلة من محلات الموصل لها مقاهيها الخاصة ..ومن هذه المقاهي مقهى الصنف التي يديرها عزام أبو علي في منطقة باب الجديد وهي من المقاهي التي يرتادها معظم أصحاب المهن .. البناؤون .. الحدادون .. الصباغون .. نجارو الخشب للصبات ..مؤسسو الكهرباء للبيوت. ويجلس بالقرب من مسلكو المجاري وعمال البناء. . أضافة ألى هذا. فهي المكان الذي يجد فيها أبناء.المحلات الموجودة في منطقة باب الجديد. الشيخ. محمد ..الحويرة .. الباغوجية . . وغيرها. الوسيلة الناجحة. في التخلص من السأم والأبتعاد عن أجواء الضجر الأخرى. وتحقيق اللقاءات الأجتماعية ألتي يتم فيها أستذكار الأحداث ومناقشة الوقائع اليومية. وبحث شؤون بعضهم لبعض. . علاوة على لعب البعص للعبة الدومينو أو الطاولي …وهما أحدى وسائل الترفيه التي تبعد الشباب عن هموم التفكير بالبطالة ومشاكل الحياة ..وقد ساهم هذا المقهى بدور أجتماعي كبير في ترسيخ بعض التقاليد القديمة من أشاعة الحب والتأزر بين العوائل. وتقديم المساعدة للمحتاج. وأسعاف إي طلب من أبناء المنطقة . كأن يكون نقل مريض ألى المستشفى بسيارة أحدهم. في الساعات المتأخرة من الليل..وتقديم يد العون للأيتام والأرامل ..لقد كانت المقاهي. على أختلاف أصنافها. تؤدي وظائف مشتركة..ويتوارث مجموعة من التقاليد ألتي على أدائها. وفاء للمهمة التي عاشت في نفوس أبناء المحلات وهم يتوارثون أرتيادها .لانها مازالت تمثل الحلقات الأساسية بالتماسك.الأجتماعي في مساء هذا اليوم السبت الموافق. ٢٠/ ٥/ ٢٠٢٣ وبعد مغادرتنا الرابطة العربية للثقافة والاداب فرع الموصل اخترنا الجلوس انا والمخرج المسرحي الكبير راكان العلاف والأعلامي المميز نجيب الرمضاني في مقهى عزام ابو علي واستعدنا خلال جلستنا ذكريات الامس القريب في منطقة باب الجديد ولقد اخبرنا ابو علي بانه سيتم غدا افتتاح كافيه عزام أيو علي لتكون بديلا» عن مقهى الصنف الذي كان يديره عزام.